علي بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي القرشي لقبه أمير المؤمنين كنيته أبو الحسن أبو تراب و حيدرة ، ولد سنة 600م في مكة، وتربى في بيت رسول الله محمد الذي كفله مساعدة لعمه أبي طالب ثم زوجه ابنته فاطمة الزهراء. هو رابع الخلفاء الراشدين عند أهل السنة و الجماعة و أول الأئمه عند الشيعة. اتفق المسلمون على فضله و عرف بالعلم و الحلم والشجاعة والكرم. هو أول من آمن وصلى مع رسول الله مع أبي بكر وخديجة. يوجد كثير من فضائله عند أهل السنة في صحاح الستة و كتب الحديث النبوي وغيرها.
أيها الناس اعلموا أن كمال الدين طلب العلم والعمل به ، ألا وإن طلب العلم أوجب عليكم من طلب المال ، إن المال مقسوم مضمون لكم قد قسمه عادل بينكم وضمنه ، والعلم مخزون عند أهله قد أمرتم بطلبه من أهله فاطلبوه .
و من شعر الإمام علي:
أنا الذي سمتني أمي حيدرة *** كَلَيثِ غاباتٍ كريهِ المنظرة
أشدد حيازيمك للموت فأن الموت لاقيك **** ولا تجـزع من الـمـوت إذا حـل بواديـك
فأن الدرع و البيضة يوم الروع تكفيــك **** كما أضحكك الدهر كذاك الدهـر يبكي
فضائلة
حديث الغدير :
أن رسول الله لما نزل بغدير خم ؛ أخذ بيد علي فقال : "ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ !" ، قالوا : "بلى" ، قال : "ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه ؟ !" ، قالوا : "بلى" ، قال : "اللهم ! من كنت مولاه ؛ فعلي مولاه ، اللهم ! وال من والاه ، وعاد من عاداه" ، فلقيه عمر بعد ذلك ، فقال له : "هنيئا يا ابن أبي طالب ! أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة ". {رواه الإمام أحمد في "المُسْنَد"، وصححه الشيخ الألباني في "السلسلة الصحيحة"}
حديث الراية :
قال النبي يوم خيبر : "لأعطين الراية غدا رجلا يفتح على يديه ، يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله". فبات الناس ليلتهم: "أيهم يعطى ، فغدوا كلهم يرجونه"، فقال:: "أين علي". فقيل: "يشتكي عينيه"، فبصق في عينيه ودعا له ، فبرأ كأن لم يكن به وجع ، فأعطاه ، فقال : "أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا ؟" فقال : "انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ، ثم ادعهم إلى الإسلام ، وأخبرهم بما يجب عليهم ، فوالله لأن يهدي الله رجلا بك ، خير لك من أن يكون لك حمر النعم" {رواه الإمام البُخاري في "صحيح البُخاري"}
وفاته
استشهد علي بن أبي طالب في 21 من رمضان سنة 40 للهجرة بعد ضربة بالسيف وهو في حالة السجود عند صلاة الفجر في مسجد الكوفة صبيحة اليوم التاسع عشر من شهر رمضان ، قتله الخارجي عبدالرحمن بن ملجمعمر علي 63 سنة، . و كانت مدة خلافته خمس سنوات و ثلاثة أشهر . و تولى غسله و تجهيزه أبناءه الحسن بن علي و الحسين بن علي و قد اختلف في مدفنه، و يعتقد الشيعة أنه دفن في النجف.و بذلك يكون علي بن ابي طالب وليد الكعبة و شهيد المحراب كما يطلق عليه المسلمون.