عثمان بن عفان (23 - 35 هـ/ 643- 655م ). تلقب بأمير المؤمنين.و ثالث الخلفاء الراشدين، هو أحد العشرة المبشرون بالجنة عند أهل السنة والجماعة،ومن السابقين إلى الإسلام. كنيتة ذو النورين.وقد لقب بذلك لأنه تزوج من بنتين من بنات الرسول ـ صلى الله عليه وسلم.
اسلامة
أسلم عثمان في أول الإسلام قبل دخول محمد رسول اللَّه دار الأرقم، وكانت سنِّه قد تجاوزت الثلاثين، دعاه أبو بكر الصديق إلى الإسلام فأسلم، ولما عرض أبو بكر عليه الإسلام قال له
ويحك يا عثمان واللَّه إنك لرجل حازم ما يخفى عليك الحق من الباطل، هذه الأوثان التي يعبدها قومك، أليست حجارة صماء لا تسمع، ولا تبصر، ولا تضر، ولا تنفع؟ فقال: بلى، واللَّه إنها كذلك، قال أبو بكر: هذا محمد بن عبد الله قد بعثه اللَّه برسالته إلى جميع خلقه، فهل لك أن تأتيه وتسمع منه؟ فقال: نعم.وفي الحال مرَّ رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ فقال: (يا عثمان أجب اللَّه إلى جنته فإني رسول اللَّه إليك وإلى جميع خلقه). قال : فواللَّه ما ملكت حين سمعت قوله أن أسلمت، وشهدت أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، وأن محمدا عبد الله ورسوله بحاجة إلى مصدر
و كان عثمان أول مهاجر إلى أرض الحبشة لحفظ الإسلام ثم تابعه سائر المهاجرين إلى أرض الحبشة، ثم هاجر الهجرة الثانية إلى المدينة، تزوج عثمان رقية بنت رسول الله محمد وهاجرت معة إلى الحبشة وأيضاً هاجرت معة إلى المدينة وكان يقال: أحسن زوجين رآهما إنسان رقية وعثمان ثم إنها مرضت وماتت سنة 2هـ أثناء غزوة بدر فحزن عليها حزنً شديداً فزوجة الرسول من أختها أم كلثوم لذلك لقب بذى نورين لأنة تزوج من بنتى رسول الله محمد.وكان رسول اللَّه محمد يثق به ويحبه ويكرمه لحيائه، ودماثة أخلاقه، وحسن عشرته، وما كان يبذله من المال لنصرة المسلمين، وبشره بالجنة كأبي بكر وعمر وعلي وبقية العشرة، وأخبره بأنه سيموت شهيدًاواستخلفه رسول اللَّه على المدينة في غزوته إلى ذات الرقاع وإلى غطفان، وكان محبوبًا من قريش، وكان حليمًا، رقيق العواطف، كثير الإحسان. وكانت العلاقة بينة وبين أبي يكر وعمر وعليّ على أحسن ما يرام، ولم يكن من الخطباء، وكان أعلم الصحابة بالمناسك، حافظًا للقرآن، ولم يكن متقشفًا مثل عمر بن الخطاب بل كان يأكل اللين من الطعام.
إنجازاته::
مصحف عثمان بن عفانفتحت في أيام خلافة عثمان الإسكندرية ثم أرمينية والقوقاز وخراسان وكرمان وسجستان وإفريقية وقبرص. وقد أنشأ أول أسطول إسلامي لحماية الشواطيء الإسلامية من هجمات البيزنطيين. كان من أهم إنجازاته كتابة القرآن الكريم الذي كان قد بدء بجمعه في عهد الخليفة أبي بكر الصديق.
مقتله
حدثت في الفترة الأخيرة من خلافته فتنة ظهرت خيوطها على يد عبد الله بن سبأ اليهودي، فنقم بعض الناس عليه لأسباب لفّقها ابن سبأ. فجاءت الوفود من مصر والكوفة والبصرة وحاصروا دار الخليفة عثمان ومنعوا عنه الماء، والخروج إلى الصلاة حتى يتنازل عن الخلافة. فلم يقبل ولم يكن بالمدينة جيش أو شرطة لضبط النظام.وكان علي بن أبي طالب وابناه الحسن والحسين واقفين عند الباب لحماية عثمان لكن القاتل دخل من الخلف واقتحموا عليه داره وهو يقرأ القرآن، فقتلوه وكان ذلك في شهر ذي الحجة سنة 35هـ فسقطت أول قطرة من دمه على قول الله تعالى (فسيكفيكهم الله). كان الصحابة رضي الله عنهم ومنهم آل البيت كعلي بن أبي طالب وابن عباس والحسن والحسين من المدافعين والمنافحين عن أمير المؤمنين عثمان